الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
هذه دعاوى ، ومُجرّد توقّعات ، وليس هناك دلائل وبراهين تُثبت أن هذه فِعلا كانت بعض آثار سفينة نوح ، إذ يجوز أن تكون مِن آثار بعض الأمم السابقة .
ومما يدلّ على هذا التَّخَبّط ما يلي :
الأول : ما نُشِر قبل فترة عن حُطام سفينة في بعض جِبال اليمن يُزْعَم أنها سفينة نوح !
الثاني : أن سفينة نوح لم يُذْكَر أنه كان فيها مراسي ! قال الضحاك : كان نوح إذا أراد أن يَرْسُو قال : بِسْمِ الله ، فَرَسَتْ ، وإذا أراد أن تجري قال : بِسْمِ الله ، فَجَرَت .
ومِصْداق ذلك في كتاب الله عزَّ وَجَلّ : (وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (41) وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ) . فـ (بِسْمِ اللَّهِ) تجري ، و(بِسْمِ اللَّهِ) ترسو . وهي فيما بين ذلك (تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ) .
الثالث : اخْتلاف المفسِّرين حول موقع " الجودي " ، على أقوال :في الجزيرة ، وفي الموصل ، وفي الطور .. وأكثر المفسِّرين على أنه جبل في الموصِل .
وزعم بعضهم أن نوحا عليه الصلاة والسلام لَمّا ركِب السفينة كان عمره ( 600 ) سنة ! وهذا خلاف ما جاء عن حبْر الأمة وترجمان القرآن ، ابن عباس رضي الله عنهما ، فقد قال عن نوح عليه الصلاة والسلام : وعاش بعد الطوفان ستين سنة حتى كثر الناس وفَشوا ، وكان عمره ألفًا وخمسين سنة .
ولو كان في معرفتها مصلحة لسعى إليها السلف .
فقد روى ابن جرير عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ : (وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً) قَالَ : أَلْقَى اللَّهُ سَفِينَةَ نُوحٍ عَلَى الْجُودِيِّ حَتَّى أَدْرَكَهَا أَوَائِلُ هَذِهِ الأُمَّةِ . ومع ذلك لم يكن لهم عناية بإثباتها ، ولا بمعرفة مكانها ، إذ لم يكن لهم عناية بالآثار ، ولا رفعوا بها رأسًا !
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
هذه دعاوى ، ومُجرّد توقّعات ، وليس هناك دلائل وبراهين تُثبت أن هذه فِعلا كانت بعض آثار سفينة نوح ، إذ يجوز أن تكون مِن آثار بعض الأمم السابقة .
ومما يدلّ على هذا التَّخَبّط ما يلي :
الأول : ما نُشِر قبل فترة عن حُطام سفينة في بعض جِبال اليمن يُزْعَم أنها سفينة نوح !
الثاني : أن سفينة نوح لم يُذْكَر أنه كان فيها مراسي ! قال الضحاك : كان نوح إذا أراد أن يَرْسُو قال : بِسْمِ الله ، فَرَسَتْ ، وإذا أراد أن تجري قال : بِسْمِ الله ، فَجَرَت .
ومِصْداق ذلك في كتاب الله عزَّ وَجَلّ : (وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (41) وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ) . فـ (بِسْمِ اللَّهِ) تجري ، و(بِسْمِ اللَّهِ) ترسو . وهي فيما بين ذلك (تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ) .
الثالث : اخْتلاف المفسِّرين حول موقع " الجودي " ، على أقوال :في الجزيرة ، وفي الموصل ، وفي الطور .. وأكثر المفسِّرين على أنه جبل في الموصِل .
وزعم بعضهم أن نوحا عليه الصلاة والسلام لَمّا ركِب السفينة كان عمره ( 600 ) سنة ! وهذا خلاف ما جاء عن حبْر الأمة وترجمان القرآن ، ابن عباس رضي الله عنهما ، فقد قال عن نوح عليه الصلاة والسلام : وعاش بعد الطوفان ستين سنة حتى كثر الناس وفَشوا ، وكان عمره ألفًا وخمسين سنة .
ولو كان في معرفتها مصلحة لسعى إليها السلف .
فقد روى ابن جرير عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ : (وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً) قَالَ : أَلْقَى اللَّهُ سَفِينَةَ نُوحٍ عَلَى الْجُودِيِّ حَتَّى أَدْرَكَهَا أَوَائِلُ هَذِهِ الأُمَّةِ . ومع ذلك لم يكن لهم عناية بإثباتها ، ولا بمعرفة مكانها ، إذ لم يكن لهم عناية بالآثار ، ولا رفعوا بها رأسًا !
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق